منذ البدايات، لم تكن الأناقة مجرد مظهر… بل لغةٌ تعبّر عنّا، وصوتٌ نُخاطب به العالم دون كلمات.
ومن هذا الإيمان، وُلدت كركوشه — حلمٌ حمله المصمم عبدالله هاشمي، حلمٌ أن تمتزج روح التراث العربي بسحر الحاضر، وأن تُعبّر كل امرأة خليجية وعربية عن نفسها بصدقٍ وأناقة، دون أن تتخلى عن قيمها أو هويتها.

البداية: حلم من الخيوط الأولى

بدأت القصة بخيطٍ واحد، بخيالٍ يراود عبدالله منذ الصغر، عندما كان يتأمل أقمشة الأمهات وجدّات الخليج — تلك الأقمشة الموشاة بالذهب، والعطور المنسوجة في الأكمام، والحكايات المخبوءة في كل تطريزٍ يدوي.
كان يسأل نفسه:

"هل يمكن أن تعيش هذه الروح القديمة في زمننا الحديث؟"

ومن هذا السؤال، ولدت كركوشه — علامة تُعيد تعريف الأناقة العربية من جديد، لتمنحها نَفَسًا معاصرًا دون أن تفقد أصالتها.

 فلسفة كركوشه

في كل جلابية، دراعة، بشت، ونفنوف، تنسج كركوشه خيوط الحشمة والأنوثة، وتروي قصة المرأة التي تجمع بين هدوء المظهر وقوة الحضور.
نستوحي تصاميمنا من التراث، لا لنُقلّده، بل لنُعيد روايته بلغة جديدة — لغةٍ تجمع الوقار والفخامة، السكينة والتميّز.

نؤمن أن الحشمة ليست قيدًا، بل أناقة راقية، وأن التراث ليس ماضيًا، بل روحٌ متجددة نحملها معنا نحو المستقبل.
كل لون نختاره يحمل دفء الأرض، وكل تفصيلٍ نحوكه يروي احترامنا للهوية التي نعتز بها.

من الإلهام إلى الإبداع

في مشغل كركوشه، لا تُصنع الأزياء على عجل.
كل قطعة تولد من تأملٍ طويل، ولمسة يدٍ تعرف قيمة الأنوثة.
يحرص الفريق بقيادة عبدالله هاشمي على أن تُعبّر كل قطعة عن امرأة تعرف قيمتها، وتفخر بانتمائها، وتؤمن أن الأناقة تبدأ من الداخل.

الأقمشة تُختار بعناية — نقية، فاخرة، تنسدل برقةٍ على الجسد.
الألوان تُنسّق كما لو كانت قصيدة؛ متوازنة، دافئة، تحمل بين ظلالها رقيّ الحضور العربي.

ما تمثله كركوشه

ليست كركوشه مجرد علامة أزياء…
إنها رسالة وفخر وهوية.
هي وعدٌ بأن تبقى المرأة العربية أنيقة بملامحها، معتزّة بتراثها، متصالحة مع روحها الحديثة.
هي الجسر الذي يربط بين أصالة الجذور وجمال الحداثة، بين الذاكرة والأفق.

 اليوم... وغدًا

اليوم، تُعتبر كركوشه أكثر من دار أزياء — إنها حركة فنية وثقافية تُعيد الاعتبار للجمال العربي، وتقدّمه للعالم في ثوبٍ جديد.
غدًا، تمتد خيوطها نحو آفاقٍ أوسع، تحمل الحلم ذاته الذي بدأ بخيطٍ صغير:
أن تظل المرأة العربية أنيقة، واثقة، وفخورة بهويتها.